أخبرتني أنها
لم تعُد
تشعر بشيّ ..
وأنها قد جربت
قلبها
في الغيابْ ..
ولم يزرها
أي زائر
من حنين أو عتابْ ..
وأسفرت :
“أنت فعلاً
لا تُمثل أي شيّ ..
انتهيت من الكلام
وهذا كل ما لديّ ..
في ابتعادك
لم يعُد
قلبي يميلْ ..
ونسيت عمداً
أي شئ بيننا”
قاطعتها :
حتي الجميلْ؟ ..
قالت بعنف :”
بيننا لم يكن
شئٌ جميل ..
كل شئ بيننا
كان دربًا من سراب
كان حُبُ
المستحيل ..
والقلب متبلدٌ
جدًا شقيّ ..
ما أعدت أشعر أي شيّ ..
فأجبتها
والدمع يروي
وجنتي :
أنا أعترف ..
أنني آذيت قلبك ربما ..
أنا لست مَلَكاً
أو نبيّ ..
سامحيني
فأنت وحدك تعلمين ..
كَمَّ الوجع
إذ يرتمي
دومًا عليّ ..
وأنت وحدك تعرفين ..
أنه لم يقف
هذا النزيف
بمقلتيّ ..
وأنني لا أعرف
سواك
أشكو إليه
يشكو إليّ ..
وأي حُبٍّ
أمسكه
يصير شوكاً
في يديّ ..
وأنه لم يعد
شئٌ لديّ ..
قد صرت شيئاً واهياً
مثل الرفاتْ ..
قد بت أضحك كلما
ظنوني حيّ ..
ويجيب قلبي
في سكاتٍ ..
أنه بالحزن
ماتْ ..
ولم يعد
أبداً قويّ ..
رحماك بي ..
ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻋﻮﺩﻱ
ولو حتي يومًا ﺇليّ ..
ﻗﺎﻟﺖ:
ﺗﻐﻴﺮﺕ ..
وتغير كل شئ فيّ ..
ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖٌ ﻟﻲّ ..
تمردت
وتمرد القلب
ولم يعد أبداً نقيّ ..
ﺍﺑﺘﻌﺪ ..
ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺸﻲ ..
ﻓﺄﺟﺒﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻨﻲ
ﻳﺮﺗﻌﺪ ..
ﺳﺄﺑﺘﻌﺪ ..
ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﺘﻤﻞ
أن أكون دائماً وحدي سخي ..
ولا أحتمل
ﺃﻥ ﻋﻄﺎﺋﻲ يكون ﺩﻭماً
ﻓﻮﻕ ﻣﺎ ﺍﻋﻄﻴﺖ ليّ ..
—–
قالت : وماذا؟
فأخبرتها أنني أحتاج هدنة ..
كي أرتب ذكرياتي
وأحتاج عاماً كي أعود ..
أو أحبب فيّ ذاتي
وعشرون عاماً كي اُجمِّع ..
ما تبقى من رفاتي
وعشرون أخرى كي يزول كل الوجع ..
إذ يبدو دوماً في سُكاتي
أحتاج هدنة ..
عل قلبي يندمل ,, أو يلتئم ..
ققد أصابت كل خفقة ..
ألف طعنة ..
حتى مماتي
لذا أنا .. أحتاج هدنة ..
قالت : إذن ,هذا كل ما تريد؟
قلت : لا ..
أحتاج أيضاً …… فقاطعتني : تحتاج ماذا؟!!!
أجبتها : أحتاج هدنة من حياتي !
منقولة من قوافي | عمر أحمدين
رووووووووووووعة
تسلم ايديك